يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون استئناف ابتدائي ثنى به العنان إلى موعظة كل فريق من الفرق الأربع المتقدم ذكرها موعظة تليق بحاله بعد أن قضى حق وصف كل فريق منهم بخلاله ومثلث حال كل فريق وضربت له أمثاله فإنه لما استوفى أحوالا للمؤمنين وأضدادهم
أولاً - في فضلها والترغيب في قيامها : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقم ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر لله ما تقدم من ذنبه
فقد روي في الكافي والفقيه بإسنادهما عن حمران أنّه سأل أباجعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى: ﴿إِنَّا
{ هل من خالق غير الله} يجوز في غير الرفع والنصب والخفض، فالرفع من وجهين : أحدهما : بمعنى هل من خالق إلا الله؛ بمعنى ما خالق إلا الله
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن الأقرع بن حابس رضي الله عنه أبصر النبى -صلى الله عليه وسلم- يقبّل الحسن ، فقال: إن لي عشرةٌ من الولد
وفيه: ترغيبٌ كبيرٌ في أنْ يكونَ الإنسانُ مِن أهلِ القرآنِ، وفي هذا إشارةٌ إلى ذَمِّ مَن هجَرَ القُرآنَ ونَسِيَه؛ فهجرُ القُرآنِ عاقبتُه وخيمةٌ في الدنيا والآخِرةِ، وهجْرُه يَشملُ هجْرَ التلاوة والحفظِ، وهجْرَ التدبُّرِ والعَملِ، والتَّحكيمِ إليه، والاستِشفاءِ به